بعد أشهر من جولات المفاوضات، تم الإعلان يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025 في العاصمة القطرية الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة شمل 3 مراحل للتنفيذ.

وأنه سيبدأ الساعة 08:30 صباح الأحد 19 يناير/كانون الثاني بالتوقيت المحلي لغزة.

لكن إسرائيل أخّرت التنفيذ 3 ساعات حتى تسليم قائمة بأسماء الأسيرات. ووقع انفجار بعد نحو 30 دقيقة من الموعد المحدد لبداية وقف إطلاق النار في غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وقف إطلاق النار لن يبدأ حتى تقدم حماس قائمة بالأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.

سلمت حماس أول 3 رهائن إسرائيليين إلى مركبة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.

وتحتجز المقاومة الفلسطينية نحو 100 إسرائيلي في غزة، وأعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

غادرت قافلة من حافلات الصليب الأحمر تحمل الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجن عوفر العسكري الإسرائيلي بالقرب من رام الله.

تضمنت المرحلة الأولى إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي مدني، وشملت هذه المرحلة الأسرى الذين شملهم اتفاق التبادل عام 2011 وأعادت إسرائيل اعتقالهم لاحقا، وعددهم 47 فلسطينيا.

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شكوكه بشأن تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال إنها ليست حربه، وأكد أنه ليس واثقا من وقف إطلاق النار الدائم.

شوهدت شاحنات المساعدات تتحرك نحو حدود غزة من رفح المصرية بعد يومين من بدء وقف إطلاق النار.

كما أعربت منظمة الصحة العالمية عن استعدادها لزيادة مساعداتها إلى غزة على الفور بشرط حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان الفلسطينيين في كل أنحاء القطاع، حيث دُمّرت البنى التحتية الصحية إلى حدّ كبير أو تضررت.

شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية كبيرة في جنين، مما أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين على الأقل.

وعلى الصعيد الأمميّ، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إن هناك مخاوف من أن تؤثر أحداث الضفة الغربية على وقف إطلاق النار في غزة.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن إسرائيل قد تستغل نجاحاتها العسكرية لضم الضفة الغربية وترك غزة في حالة من الغموض.

سلمت حماس 4 مجندات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، وسط احتفالات كبيرة في ميدان فلسطين.

وكان الاتفاق أن مقابل كل جندي إسرائيلي يتم إطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا، بينهم 30 من المحكومين بالسجن المؤبد، و20 من أصحاب الأحكام العالية.

تم الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وتم استقبالهم بحفاوة في رام الله وغزة.

وبعد أكثر من عام على حرب القطاع، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني.

عاد النازحون إلى منازلهم في غزة بعد فتح الطريق، وسط مشاهد من الفرح والاحتفالات.

وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين صباح الاثنين 27 يناير/كانون الثاني بالعودة إلى شمال قطاع غزة، وذلك بعد حرب الإبادة المرتكبة بحق سكان هذا القطاع على مدار أكثر من 15 شهرا.

كما بدأ الآلاف المرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم الفاصل بين جنوب قطاع غزة وشماله، وبدأت المركبات بالمرور من المحور عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني.

سلمت كتائب القسام الصليبَ الأحمر الأسيرة الإسرائيلية المجندة آغام بيرغر، من بين ركام مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في إطار الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى حسب اتفاق وقف إطلاق النار. 

بينما أتمت سرايا القدس إجراءات تسليم الأسيرين المحتجزين لديها وهما يهود وموزيس، من أمام ركام منزل السنوار وسط حشد جماهيري كبير.