كشمير: سبعة عقود من النزاع بين الهند وباكستان"
منذ عام 1947، أصبحت كشمير بؤرة توتر دائم بين الهند وباكستان، حيث أدى النزاع على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة إلى حروب وأزمات متكررة، ولا تزال المنطقة بانتظار حل عادل يُنهي معاناة سكانها والانقسام القائم.
اندلعت الحرب الهندية الباكستانية الأولى، واستمرت حتى نهاية العام التالي، وبوساطة أممية تم توقيع "اتفاق كراتشي" عام 1949، الذي رسم خط وقف إطلاق النار وقسم إقليم كشمير.
نشبت الحرب الهندية الباكستانية الثانية بعدما أرسلت باكستان قواتها إلى منطقة خاضعة للسيطرة الهندية، واستمرت المعارك 17 يوما، مخلفة آلاف القتلى من الطرفين.
وقع الجانبان "إعلان طشقند" والتزم كل منهما بإعادة الأراضي التي سيطر عليها والعودة إلى حدود عام 1949.
اندلعت الحرب الثالثة بين البلدين وأسفرت عن تشريد نحو 3 ملايين شخص، وتوصلا في العام التالي إلى "اتفاقية شملا" التي رسمت خط السيطرة في كشمير.
أجرت الهند أول اختار نووي وتبعتها باكستان، مما أثار مخاوف دولية من احتمال استخدام السلاح النووي في الصراع.
أعلن البلدان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار على طول الحدود، وسط محاولات لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، إلا أن أحداثا شهدتها نيودلهي زادت من حدة التوتر بينهما.
ألغت الهند محادثاتها مع باكستان، متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية، إذ حمل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إسلام أباد مسؤولية شن "حرب بالوكالة" على الجزء الخاضع للسيطرة الهندية بكشمير.
أعلنت الحكومة الهندية إلغاء المادة 370 من الدستور، التي كانت تمنح إقليم "جامو وكشمير" حكما ذاتيا منذ أكثر من نصف قرن.
توصل الجانبان إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار على طول خط السيطرة، رغم تسجيل خروقات متكررة من الجانبين استمرت أشهرا عدة.
تجدد التوتر في إقليم كشمير بعد هجوم مسلح يوم 22 أبريل/نيسان أسفر عن مقتل 26 مدنيا وإصابة 17 آخرين، مما فاقم التوتر الدبلوماسي بين البلدين.